بقلم / دكتوره هاجر ربيع
الاستاذ بمعهد بحوث البترول
مع تزايد مشاركة المرأة في البحث العلمي والعمل داخل المعامل، أصبح من الضروري تعزيز وعيها بأسس السلامة الكيميائية لضمان حماية نفسها وزملائها والحفاظ على بيئة عمل آمنة.
أول خطوة هي فهم طبيعة المواد الكيميائية وقراءة نشرات السلامة (MSDS)، التي توضح خصائص المادة، درجة السمية، معدات الوقاية اللازمة، وطريقة الإسعافات الأولية. كما يجب الالتزام التام بـمعدات الحماية الشخصية مثل المعاطف، القفازات، النظارات الواقية، والكمامات عند التعامل مع المواد المتطايرة أو القوية.
من الضروري أيضًا اتباع سلوكيات آمنة داخل المعمل: عدم تناول الطعام أو الشراب، عدم لمس الوجه، الحفاظ على تهوية جيدة، تجنب الازدحام حول مناطق التجارب، وتثبيت الشعر الطويل، مع عدم خلط المواد الكيميائية دون معرفة مسبقة بالعواقب.
تأتي بعد ذلك أهمية التخزين السليم للمواد: فصل المواد القابلة للاشتعال عن المؤكسدات، وضع الملصقات على كل عبوة، واستخدام ثلاجات خاصة للمواد الكيميائية. كذلك، إدارة النفايات الكيميائية بشكل آمن، من خلال جمعها في عبوات مخصصة وتسليمها للجهات المختصة، وعدم سكبها في المصارف.
ولا تقل أهمية عن ذلك الاستجابة السريعة للطوارئ، من معرفة أماكن طفايات الحريق، واستخدام دش الطوارئ وغسول العين، والإبلاغ الفوري عن أي حادث مهما بدا بسيطًا.
في النهاية، تعد توعية المرأة بالاستخدام الأمثل للكيماويات داخل المعمل استثمارًا في جودة البحث وسلامة المؤسسة. الالتزام بالقواعد يحوّل المعمل إلى بيئة آمنة، منتجة، ومحفزة على الإبداع، ويعزز دور المرأة القيادي في العلم.