في أجواء ثقافية وفنية رفيعة، شهد مقر المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية احتفالية مميزة لتكريم الفنانة التشكيلية رنا نادر، وذلك تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وبحضور ورعاية الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور أشرف العزازي.
وجاء التكريم بإشراف المستشار الفني الدكتور محسن عطية، وتنظيم ملتقى تفانين برئاسة الأستاذة نهى محفوظ، وبمشاركة المستشار الثقافي الأستاذ محمد محمد نوار، تقديرًا للإبداع الفني المتفرد الذي قدمته الفنانة رنا نادر من خلال عملها الفني المتميز «في الانتظار».
ويُعد هذا العمل أحد أبرز إنتاجات الفنانة، والمنفذ باستخدام فن التحجير الإسمنتي، وهو الفن الخاص الذي ابتكرته الفنانة رنا نادر عام 2018، ليشكل مدرسة فنية جديدة قائمة على التجريب والابتكار في الخامات والأساليب التشكيلية.
وقد نفذت الفنانة بهذا الأسلوب 21 لوحة فنية إلى جانب 3 مجسمات فنية، من بينها مجسم ضخم يصل طوله إلى مترين، في إنجاز فني يعكس قدرًا عاليًا من الاحتراف والدقة والقدرة على توظيف الخامة في التعبير البصري.
ويعتمد فن التحجير الإسمنتي على إحداث تغير كيميائي في المواد الخام الطبيعية مثل الإسفنج، والليف، والشعر الطبيعي، والعظام، وتحويلها إلى مادة حجرية صلبة، تُستخدم في تنفيذ أعمال فنية فائقة الواقعية والتجسيم، تجمع بين القوة والمتانة والبعد الجمالي العميق.
ويأتي تكريم الفنانة رنا نادر تأكيدًا على دور المجلس الأعلى للثقافة في دعم الفنانين المبدعين، وتشجيع التجارب الفنية غير التقليدية، وإبراز النماذج التي تسهم في إثراء الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة، وفتح آفاق جديدة أمام الفنون التجريبية والابتكارية.