إعلان الرئيسية

رئيس مجلس الإدارة
د.محمد مصطفي كمال
رئيس التحرير
ابراهيم عبدالله

 

تمتلك مصر كل المقومات التي تجعلها في مقدمة الدول السياحية عالميًا فالتاريخ الممتد لآلاف السنين وتنوع الحضارات التي مرّت على أرضها يمنحها مكانة فريدة لا ينافسها فيها أي بلد آخر. تمتلك مصر آثارًا لا توجد في أي مكان في العالم سوى على أرضها ما يجعلها متحفًا مفتوحًا يجمع بين عظمة القدماء المصريين وسحر الحضارة الإسلامية وجمال التراث القبطي والروماني.

ومع ذلك لا تزال مصر حتى اليوم لم تستغل كامل هذه الكنوز بالشكل الأمثل. فالاهتمام بالمعالم السياحية وتطويرها وتحديث خدماتها يجب أن يكون في مقدمة أولويات الدولة والقطاع الخاص حتى تكون المواقع الأثرية والسياحية جاهزة دائمًا لاستقبال الزوار بأعلى مستوى من الجودة والاحترافية.


الارتقاء بالكوادر السياحية


وجود مرشدين سياحيين يتمتعون بثقافة واسعة ومعرفة عميقة بالتاريخ والجغرافيا والتراث المصري عنصر أساسي للارتقاء بالتجربة السياحية. فالمرشد هو سفير لمصر وصوته وصورته هما ما يبقى في ذهن السائح بعد مغادرته البلاد. لذلك يجب الاستثمار في تدريب وتأهيل كوادر محترفة قادرة على تقديم صورة حضارية تليق بتاريخ مصر.


 الأمان والراحة… أساس السياحة الناجحة


حماية السائح من أي تصرفات غير حضارية قد يتعرض لها أمر بالغ الأهمية. فدور الدولة يبدأ من لحظة وصول السائح إلى المطار وحتى مغادرته. يجب أن يشعر السائح طوال فترة زيارته بأنه ضيف مرحب به وأنه في بيئة آمنة تحترم وجوده وتقدّر اختياره للسفر إلى مصر.


 تطوير منظومة الشكاوى والرقابة


 تطبيق قوانين صارمة ضد المضايقات وتنظيم المناطق السياحية لحماية السائح والبائع معًا هو ما سيضمن تجربة إيجابية تعزز سمعة مصر عالميًا.


 البنية التحتية بوابة الانطلاق


تحسين الطرق المؤدية للمناطق السياحية وتوفير وسائل نقل حضارية ونظيفة والاهتمام بالنظافة العامة وتوفير خدمات أساسية مثل اللافتات الإرشادية بلغات متعددة كلها عناصر أساسية لا يمكن تجاهلها لجذب ملايين السياح سنويًا.

كما أن تطوير الفنادق وزيادة عدد الغرف السياحية وتشجيع الاستثمار في المنتجعات والمشروعات الترفيهية سيساهم بشكل كبير في رفع جودة الخدمة السياحية في مصر.


الترويج السياحي


التسويق الحديث أصبح يعتمد على الإعلام الرقمي الفيديوهات القصيرة وتجارب المؤثرين. لذلك يجب التركيز على حملات ترويج قوية تظهر جمال المدن المصرية مثل الأقصر أسوان البحر الأحمر الساحل الشمالي سيناء والقاهرة التاريخية

كما يجب دعم الفعاليات الكبرى، وتنظيم مهرجانات عالمية وربط السياحة بالثقافة والفنون والرياضة لخلق صورة معاصرة لمصر تجمع بين التاريخ والحداثة.


خاتمة


مصر لا ينقصها شيء لتكون الدولة السياحية الأولى في العالم سوى الإدارة الاحترافية واستغلال ثرواتها على الوجه الأمثل. فإذا تم الجمع بين التطوير والأمان والترويج الجيد وتقديم خدمات راقية فإن السياحة ستصبح قاطرة حقيقية للنمو الاقتصادي وستستعيد مصر مكانتها المستحقة على خريطة السياحة العالمية

بوابة الأهرام أعلن هنا
بوابة الأهرام أعلن هنا