لا مجاملة في التفوق.. ورئيس مجلس إدارة رواد المستقبل يطالب بحوار مع وزير التعليم

في لقاء تلفزيوني مميز عبر برنامج هلا بيك على شاشة قناة TeN، أكد الدكتور محمد خالد عبود، رئيس مجلس إدارة مدارس رواد المستقبل الخاصة بسوهاج، أن المدرسة تتبنى منذ تأسيسها مبدأ راسخًا يقوم على العدل والمساواة بين الطلاب، تحت شعار: “لا مجاملة في التفوق.. ولا تنازل عن الحق”.

وأوضح رئيس المجلس خلال حواره مع الإعلامية هلا رشدي أن المدرسة ترفض تمامًا أي شكل من أشكال المحاباة أو التلاعب في النتائج، حتى وإن كان ذلك لصالح أبناء القائمين عليها، قائلاً:

 “ابني هذا العام في الصف الثالث الابتدائي لم يحصل على أي مركز متقدم على مستوى المدرسة، ولو أردت المجاملة لكان الأمر يسيرًا. لكننا نؤمن أن تكريم غير المستحق ظلم، وأن إهداء التفوق بلا اجتهاد يقتل روح العمل والمثابرة.

وأضاف:

“المجاملة قد تُسعد طالبًا أو ولي أمر للحظة، لكنها تزرع في النفوس روح الاتكالية، وتُخرج أجيالًا لا تعرف قيمة الجهد ولا معنى الصبر. التربية الحقيقية لا تُبنى على الترضية، وإنما على الحق والعدل، وهو ما أوصانا به رسول الله ﷺ.”

كما ثمّن الدكتور عبود الدور الكبير الذي تقوم به أجهزة الدولة في دعم مبدأ العدالة التعليمية، موجّهًا التحية والتقدير للأجهزة الأمنية والرقابية، قائلاً:

 “الدعم الذي نجده من مؤسسات الدولة في تطبيق القوانين واللوائح يثبت أن العدالة خط أحمر، ويمنحنا الثقة في الاستمرار، ويؤكد أن بناء أجيال نزيهة ومنضبطة يبدأ من بيئة تعليمية عادلة.”

 

رئيس مجلس الإدارة يطالب بحوار مباشر مع وزير التعليم

وخلال اللقاء، أشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن المدارس الخاصة في سوهاج لم تحظَ حتى الآن بلقاء رسمي مع السيد وزير التربية والتعليم كممثلين عنها على مستوى المحافظة، رغم ما تقوم به من أدوار محورية، منها:

تخفيف الكثافة عن المدارس الحكومية.

تقديم تعليم متميز يواكب التطوير.

خلق فرص عمل من خلال تعيين موظفين ومعلمين.

وطالب بضرورة تنظيم لقاءات دورية مباشرة بين لجنة التعليم الخاص المركزية بالوزارة وممثلي أصحاب المدارس الخاصة في المحافظات، لبحث سبل التعاون المشترك، وتوحيد الرؤى، ودعم هذا القطاع الحيوي الذي يُعد شريكًا أساسيًا في بناء العملية التعليمية بمصر.

واختتم الدكتور محمد خالد عبود بالتأكيد على أن رسالة مدارس رواد المستقبل لا تتوقف عند حدود التعليم الأكاديمي، بل تمتد لتغرس في نفوس طلابها أن النجاح لا يُمنح هدية، وإنما يُنتزع بالاجتهاد والإصرار، وأن قيمة الطالب الحقيقية لا تُرسم إلا بعمله وجهده.