صعود اسم جديد في الساحة الأدبية
في زمنٍ يبحث فيه الأدب العربي عن أصوات صادقة، يبرز اسم محمود سمير كروائي شاب استطاع أن يفرض نفسه بقوة، مستندًا إلى مشروع أدبي متماسك يتجاوز حدود التسلية، ليغوص عميقًا في جوهر الإنسان ومعاناته.
أعمال صنعت بصمة
أصدر سمير عددًا من الروايات التي أثارت جدلًا وإعجابًا في آن واحد، منها:
"آثار": التي حققت أعلى المبيعات في مصر.
"طفل بلا وطن": عمل إنساني عالج قضية الهوية والمنفى.
"جسر من ضوء": نص فلسفي يوازن بين الألم والأمل.
"الخائنة": رواية صادمة عن الخيانة وانهيار القيم.
كل عمل منها قدّم للقارئ تجربة جديدة، لكن ما يجمعها جميعًا هو اللغة العربية الفصحى القوية، والأسلوب الذي لا يساوم على الصدق.
"اعترافات مريض "… رواية نحو العالمية
روايته الأخيرة "اعترافات مريض " تخوض المنافسة في جائزة الشيخ زايد للكتاب، وهي رواية استثنائية تحفر في أعماق النفس البشرية.
بين جلسات التحقيق وأروقة المحاكم وأجنحة المصحات النفسية، يضع سمير قارئه أمام مرآة قاسية، حيث تختلط الحقيقة بالهلوسة، ويصبح الاعتراف فعل تطهير ومواجهة مع الذات.
يقول سمير عن روايته:
"لم أكتب لأُسلي القارئ، بل كتبت كي أضعه وجهًا لوجه أمام جراحه، حتى لو كان ذلك موجعًا."
نقد وإشادة
يرى النقّاد أن محمود سمير ينتمي إلى جيل جديد من الأدباء العرب، جيل لا يخشى كشف العورات الإنسانية والاجتماعية، ولا يتردد في طرق أبواب الأسئلة الصعبة. ويصفه أحد النقاد بقوله:
"يمتلك لغة شعرية متفجّرة، وسردًا صادمًا يجعل القارئ جزءًا من التجربة لا مجرد متفرج."
نحو الحلم الكبير
خطوات سمير ليست مجرد محاولات شبابية، بل مشروع أدبي يسعى إلى العالمية، عبر بناء روايات إنسانية خالدة قادرة على عبور الحدود الجغرافية واللغوية. ومع كل رواية جديدة، يقترب أكثر من أن يصبح أحد الأصوات العربية المؤثرة على خريطة الأدب العالمي.