كتب: علاء بسطويسي – المحامي
يعيش الطفل سليم هنداوي رحلة صعبة مع مرض جيني نادر يُعرف باسم مرض فاربر، أحد أندر الأمراض عالميًا، حيث يهاجم المفاصل والأعصاب ويجعل من أبسط تفاصيل الحياة عذابًا مستمرًا.
الأطباء أكدوا أن الحل الوحيد لحالته هو زرع نخاع عظمي، وأن فرص نجاح العملية مرتفعة إذا أُجريت سريعًا. لكن كل يوم تأخير يقلل من فرص إنقاذ حياته.
بعد معاناة طويلة، حصلت أسرته على حكم قضائي من محكمة مجلس الدولة بتاريخ 24 مارس 2025 (قضية رقم 36358 لسنة 30 ق)، يقضي بسفره للعلاج على نفقة التأمين الصحي. ورغم مرور أكثر من عام على صدور الحكم، فإنه لم يُنفذ حتى الآن.
أسرة سليم تعيش مأساة إنسانية حقيقية، فالأم لا تنام خوفًا من صرخات ابنها، والأب يقف عاجزًا أمام ألم طفله. بينما يظل الحكم القضائي معلقًا، يتضاعف الوجع ويضيع العمر.
هذه القضية لم تعد مجرد ملف إداري، بل هي قضية حياة أو موت. والمسؤولية الآن في رقبة كل من يملك قرار التنفيذ، فالزمن ليس روتينًا إداريًا بل هو العمر المتبقي لطفل بريء.
النداء الأخير: أنقذوا سليم قبل فوات الأوان.